top of page

عن الدكتور ناصر الحجاج

الدكتور ناصر الحجاج لغوي، باحث ألسني، كاتب، شاعر، ومنظّر ثقافي يجمع في أعماله بين اللسانيات العربية والدراسات الثقافية والبحث البيني. وهو مؤسِّس مفهوم المحلّية (Vernacularism)، وهو (برادايم: نموذج بحثي وفكري) يعيد تعريف دراسة اللغة والأدب والهوية من خلال إعلاء شأن الأشكال المحلّية وجعلها مساوية ـ بل وأكثر تعبيرا أحيانا ـ من المعايير القياسية المقررة. في كتابه الرائد المحلّية العربية (Arab Vernacularism) (2024)، يطبّق الحجاج هذا المفهوم على اللغة العربية، عبر نتاجات شعراء عرب من أقليم عربية مختلفة في العراق والخليج واليمن وبلاد الشام والسودان وشمال أفرقيا، مقترحا اللسان العربي (المحكي) المعياري المعاصر (Arabī CSSA)  بوصفه لسانا حيّا ومعيارا تطبيقيا شاملا يدمج ثراء جميع اللغات العربية المحلية vernaculars. 

يحمل الدكتور الحجاج درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية. وقد شغل مناصب تدريسية وإشرافية على المناهج في مؤسسات مرموقة في الولايات المتحدة منها: جامعة مونتانا University of Montana، ضمن  برنامج الدفاع للغات والثقافة (DCLCP)، وجامعة جونز هوبكنز  Johns Hopkins Universityفي مركز الشباب الموهوب، مدرسة برلتز Berlitz للغات، مدرسة هيل The Hill School ، وكلية كوندورديا Concordia College. وتشمل خبراته تطوير المناهج، والمعجمية العربية، وتحليل الخطاب، ودراسات الترجمة، مع تركيز خاص على تجاوز الازدواجية اللغوية في التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. 

بصفته رئيس تحرير مجلة بلاد ما بين النهرين لدراسات اللغة العربية، يسعى الدكتور الحجاج إلى دعم الأبحاث في اللسانيات العربية والدراسات المحلّية والهوية الثقافية. ويستند في أبحاثه إلى المصادر التراثية ـ من الخليل بن أحمد إلى ابن جني وابن خلدون ـ مع تحدّي المعايير النحوية الموروثة التي شكّلت ما سمي باللغة العربية المعيارية الحديثة Modern Standard Arabic. كما يمتد عمله إلى اللسانيات الحاسوبية من خلال تطوير نموذج المعالجة العميقة للمحلّيات (DVP) لإدماج بيانات اللهجات المحلّية في أنظمة الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات الطبيعية. 

برؤيته التي تربط اللغة بالتراث الثقافي والإصلاح التعليمي والابتكار التكنولوجي، يخاطب الدكتور الحجاج الأكاديميين والمربين وصنّاع القرار التعليمي والمتخصصين في التكنولوجيا، واضعاً نصب عينيه أن يُعترف بـ اللسان العربي الحي للمجتمعات، عبر اللغات المحكية المحلية، ليس فقط كأداة تواصل، بل كأساس للإبداع والهوية والمعرفة المتمحورة حول الإنسان في القرن الحادي والعشرين. 

  • Instagram
  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • YouTube
  • TikTok

هلا و مرحبا

هلا ومرحبا بيكم مع اللسان العربي المعاصر، بدل لغة وحدة من لغات هذا اللسان، سماها النحويين "اللغة العربية الفصحى" وهي لغة (يعني لهجة) تعتمد على قوانين وضعية، اعتمدها اهل النحو للكتابة مُش للكلام 

Hello Marhabā هلا ومرحبا

عن لسانّا  (Lisannā)

لسانّا (Lisannā) هو التسمية الطبيعية والصيغة المنطوقة من قولنا ("لسان" مع "نا") وهي بعيدة عن الصيغة "المكتوبة" اللي يقترحها النحاة من تحريك أواخر الكلمات (لسانُنا، لسانَنا، لسانِنا) وهي تعقيدات لا مبرر لها ما دام العرب يلفظونها بالإدغام assimilation لسانّا، وهذا ما يجسّد الفلسفة اللغوية التي يقوم عليها هذا المنبر. ففي اللسان العربي المعياري المنطوق المعاصر (CSSA) وهو "العربي"، يُنطق لساننا بلفظ  Lisannāتماشيا مع أبرز الظواهر الطبيعية شيوعاً في عند العرب في كلامهم اليومي، وهي ظاهرة الإدغام. 

وبدلاً من الالتزام بقواعد نحوية متحجرة وضعها النحاة قبل 13 قرنا، يُمثل موقع Lisannā.org فضاء يقدم فيه اللسان العربي مثلما ينطق به العرب، لا مثلما اقترحه النحاة، فالمنطوق سابق للمكتوب. 

يكرّس هذا الموقع جهوده لاستعادة اللسان العربي بصورته التعددية، الحيّة، والإنسانية ـ لا باعتباره بناء جامد تفرضه قواعد توجيهية نحوية قديمة، بل باعتباره واقع محكي مشترك يوحّد العرب، ويقدر تنوعاتهم المحلية، ولا يفرّق بينهم.  

أما نظرية المحليّة (Vernacularism) والتي أسس لها الحجاج، فهي منهجية متعددة التخصصات interdisciplinary paradigm تربط بين علم اللغة، والنظرية الثقافية، وتحليل الخطاب، والذكاء الاصطناعي. يتحدى الدكتور الحجاج من خلال أعماله السرديات السائدة في الدراسات العربية، ويعيد موضع اللغات المحكية في المجتمعات والأقاليم العربية كمصادر للإبداع، وللهوية، وللبحث العلمي. 

المشروع المميز: العربي  (CSSA – Contemporary Standard Spoken Arabic)

يقع في صميم هذه المنصة مشروع العربي (CSSA) وهو نموذج رائد وضعه الدكتور الحجاج ليحلّ محل العربية الفصحى الحديثة (Modern Standard Arabic | MSA) وهي لغة مكتوبة فقط، غير محكية، عفا عليها الزمن في مجال التعليم والممارسة اللغوية. 

العربي المعاصر هو وصف نحوي للّسان العربي (العربي Arabī) أي اللسان العام للعرب، المتكون من لغاتهم، التي عاشت عبر قرون في الكلام، والأدب، والتواصل اليومي، ويتميّز بما يلي: 

  1. محكي قبل أن يُكتب: يعكس CSSA الطريقة الطبيعية لاستخدام العربية لدى الناطقين بها.

  2. شامل للغات العرب المحلية: هو لسان يعترف بشرعية التنوع الإقليمي للغات العرب دون اختزال العربية في نظام مكتوب مصطنع واحد. 

  3. متجذر في الشفاهية القرآنية: بخلاف MSA، يعيد CSSA ربط اللسان العربي بتراثه الشفوي السابق عبر لغاته، لتدوين قواعد النحو التقليدية، مشابه للطريقة القرآنية التي جاءت بتنوع اللغات (سبعة أحرف، سبع تنوعات لغوية). 

  4. صالح تربوياً: فهو قابل للتعليم، والتعلّم، والاختبار كلغة منطوقة حقيقية، لا كنص مجرد أو لغة مكتوبة غير أصيلة. 

يتيح هذا الأسلوب للعربي كلغة حيّة أن تقف جنبا إلى جنب مع اللغات العالمية الأخرى التي تطوّرت عبر مسارات النمو الطبيعي مثل اللاتينية إلى الإيطالية، ومن السنسكريتية إلى الهندية. فالعربي عيد إحياء اللغات العربية لتكون لغة الناس العامة مجددا، لا لغة الصف الدراسي فقط. 

المنشورات والمبادرات 

يشتمل موقع Lisannā.org أيضًا على أعمال الدكتور ناصر الحجاج الأكاديمية المعاصرة، ومنها: 

  • المحلية العربية 2024 Arab Vernacularism وهو كتاب رائد يستكشف كيف تُشكّل التعبيرات المحلية كالشعر، والعمارة، والموسيقى، واللغة بشكل عام، روح الهوية العربية. 

  • كتاب المحليّة (The Book of Vernacularism)  مخطوطة تتوسع في نظرية المحليّة لتشمل الفلسفة، والذكاء الاصطناعي، والأخلاق، وإصلاح التعليم. 

  • من الوحي إلى التلاوة (From Revelation to Recitation) – دراسة نقدية حول كيف أسكت النحو الكلاسيكي القراءة التفسيرية في العربية، ويقترح CSSA كاستعادة لغوية ومعرفية. 

  • معالجة المحلّلة العميقة (Deep Vernaculation Processing | DVP منهجية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية NLP، تُعلي من شأن الدقة الثقافية والدلالية أمام الجمود النحوي التقليدي. 

  • المحليّة في إصلاح مناهج العربية جهود مستمرة لاستبدال"اللغة العربية الفصحى MSA كلغة افتراضية في تعليم العربية كلغة أجنبية، خاصة في الولايات المتحدة، والعراق، والمؤسسات العالمية. 

 

انضم إلى الحركة الفكرية التوعوية 

هذا الموقع ليس أرشيفا شخصيا فحسب، بل هو مساحة علمية من أجل العدالة اللغوية، ومنصة لإعادة التفكير في العربي، كلسان حي مكون من لغات الأقطار العربية، وهو ونقطة انطلاق نحو تحول أكاديمي وثقافي شامل. فإذا كنت باحثاً، أو معلماً، أو مترجماً، أو طالباً يؤمن بضرورة استعادة روح اللغة ـ لا بنيتها فقط ـ فهلا ومرحبا بيك. 

تابع المنشورات، وشارك في استكشاف النظرية، وساعد في إعادة إحياء Lisannā لسانّا العربي من جديد. 

bottom of page